Intraday Market Thoughts

سبعة حقائق قاسية حول اتفاق أوبك

by Ashraf Laidi
Dec 1, 2016 13:13

يثير قرار أوبك أسئلة أكثر من الأجوبة. فقد اختفت كل علامات الاستياء في اجتماع اوبك في فيينا فجأة حينما وافقت الدول الأعضاء على التجميد الكامل والحد من الإنتاج الذي نوقش في الجزائر منذ شهرين.

 

كان الإصرار الشديد من قِبل الدول الأعضاء على معارضة نظام الحصص واحداً من أكثر الجوانب المحيرة قبيل اجتماع أوبك على الرغم من أنه قد ثبت عدة مرات في الماضي أنه يمكن لتلك الدول أن تتجاوز حصص الإنتاج تلك.

إن ما يجعلنا نتشكك في أعقاب الاتفاق على خفض إنتاج شهر أكتوبر ب 1.2 مليون برميل يومياً هو مدى سهولة تحقق ذلك في نهاية المطاف. فقد كانت حصص إنتاج كل من إيران والعراق في مستويات أقل مما كانت تهدف إليه، وربما حتى في مستويات أقل مما كانت تنوي إنتاجه.

هذه هي ال 7 حقائق قاسية حول اتفاق أوبك

    لا توجد لدى أوبك آلية إنفاذ حقيقية وكل دولة من الدول الأعضاء كانت قد تجاوزت حصص انتاجها في الماضي بشكل روتيني. هناك سبب وجيه لنتوقع هذا اليوم.

    مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 10٪ عن مستواه مع بداية تراجع قيمة النفط عام 2014، كان لدى كلِّ من الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك العطش الشديد لإنتاج كل برميل يمكنهم الحصول عليه لكسب المزيد من العملة الأمريكية ذات الجاذبية الأكبر.

     يبدو بأن القرار الذي اتخذته أوبك يوم الأربعاء كان يهدف إلى حد كبير إلى إظهار الوحدة من أجل دحض تكهنات متزايدة من زواله.

    بغض النظر عما إذا كنت تعتقد أن إيران قدمت تضحيات من خلال خفض الإنتاج أو أنها أصبحت لها اليد العليا على المملكة العربية السعودية التي كان انتاجها أقل بكثير مقارنة بإنتاج أكبر منتج في المنظمة، لا يمكنني تجاهل حقيقة أن موافقة إيران على خفض الانتاج أدى إلى واحدة من أكبر الزيادات في سعر السهم لمنتجي النفط في الولايات المتحدة (بقدر 20٪ بالنسبة للبعض) خلال يوم واحد، والذي جاء لصالح مؤيدي دونالد ترامب. فلا يمكن للمرء أن يفلت مما يعني ضمناً بأن هذا الأمر يقلل من احتمال المواجهة بين طهران وواشنطن ترامب.

-     أتوقع أن عواقب رفض صفقة كانت أكبر من عواقب القبول بها، حتى إذا كانت الدول الأعضاء لا تنوي احترام الاتفاق. فلبعض الدول، لم يكن هناك ضرر من الاتفاق وفي هذه العملية، أقنعت أوبك روسيا والآخرين بالانضمام لاتفاق خفض الانتاج.

    سيثبت هذا القرار أنه ليس سوى حيلة دعائية حتى وإن كان سعر الخام الامريكي قد ارتفع بأكثر من 6٪. هناك احتمالات هائلة ل “بيع الخبر" في الأيام المقبلة في ظل الشكوك حول ما إذا كان سيتم اتباع حصص الإنتاج. كانت هناك حتى بعض الأدلة على أنه ما تم الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي حتى بلغ الخام الأمريكي ذروته.

    السؤال الآن هو ما إذا كان السوق يحسن النية في أوبك؟ قد يكون الجواب في التحليل الفني لأسعار النفط. تجاوز الخام الامريكي أعلى مستوياته في نوفمبر والتي بلغت 49.20 دولار امريكي لكنها أغلقت دونه. ومن المرجح أن يتجاوز مستوى 50 دولار أمريكي، ولكن انخفاض 53-53 دولار أمريكي إلى منتصف 30 دولار أمريكي هو أكثر قبولا من الارتفاع إلى 60 دولار أمريكي.

 
 

Latest IMTs